الرئيسية | تحاليل إقتصادية | الآفاق الاقتصادية.. ماذا توقّع البنك الدولي لتونس والجزائر والمغرب؟

الآفاق الاقتصادية.. ماذا توقّع البنك الدولي لتونس والجزائر والمغرب؟

تحاليل _ تحاليل اقتصادية _ الآفاق الاقتصادية.. ماذا توقّع البنك الدولي لتونس والجزائر والمغرب؟

أشار البنك الدولي في تقرير له حول الآفاق الاقتصادية برسم أفريل 2017، إلى أنّ سقوط المطر أنعش الاقتصاد المغربي رغم استمرار عدم تطوّر القطاعات الأخرى، كما تحدّث عن أنّ تونس تحتاج وقتا طويلا لتحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة رغم التحوّلات السياسية المهمّة، أما في الجزائر فقد توقّع البنك انخفاضا شديدا في النموّ الاقتصادي، لكنّها ستتمكّن من خفض كبير للعجز في الموازنة العامّة.

وبخصوص تونس، أشار البنك إلى أنّه رغم قطع البلاد خطوات كبيرة عن طريق التحول السياسي، إلّا أن مكاسبها الاقتصادية الملموسة تحتاج وقتا، خاصة لمعدل النمو المنخفض بشكل كبير. ورغم ذلك، فقد نما معدل النمو بواحد بالمئة خلال العام الماضي، بفضل قطاع الخدمات القابلة للتداول التجاري، وقطاع الأنشطة غير القابلة للتداول التجاري.

وتوقع البنك استمرار ارتفاع وتيرة النمو الاقتصادي إلى 2.3 بالمئة عام 2017 بعد تعافي قطاعات الزراعة والفسفاط والصناعات التحويلية، ومن المنتظر أن تصل نسبة النمو إلى 3.2% في 2019، غير أنّ البنك توقّع استمرار عجز الموازنة، أي 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2017. 

وفي الجزائر، بقي معدل النمو قويا نسبيا خلال 2016، إذ بلغ 8.3 % رغم انخفاض الأسعار العالمية للنفط، بفضل قوّة تعافي إنتاج النفط والغاز وزيادة الإنفاق العام عما كان متوقعاً، إلّا أنّ وتيرة النمو في القطاعات الأخرى تراجعت، كما ارتفع معدل التضخُّم، وبقيت نسبة العجز المزدوج في 10 بالمئة، ممّا يستنزف مدخرات المالية العامة.

 كما توقع البنك انخفاضا شديدا في معدل النمو الاقتصادي الإجمالي بأن تبلغ 1.2 بالمئة في السنوات 2017 – 2019 ، غير أنه في هذه الظرفية ستشهد الجزائر زيادة معتدلة نسبتها 2.5% في إنتاج النفط والغاز بفضل بدء الإنتاج من آبار نفط جديدة، كما سيساعد تصحيح إيجابي لأسعار النفط على تخفيف الآثار السلبية لإجراءات ضبط أوضاع المالية العامة، وسيساعد استمرار المستوى المتدني لأسعار النفط على كبح جماح التضخم، ومن المتوقّع أن يتراجع العجز في الموازنة العامة إلى 1 بالمئة بحلول 2019.

وفي المغرب، تحدّث البنك عن توقعات بانتعاش عائدات القطاع الزراعي بفضل سقوط الأمطار بما يرفع إجمالي الناتج المحلي الزراعي إلى 10 بالمئة، والنمو الإجمالي للناتج المحلي إلى 3.8 بالمئة هذا العام بدل 1.1 بالمئة المسجلة عام 2016، كما سيستمر خلال 2017 استقرار انخفاض معدل التضخم (2 في المئة).

 إلّا أنّ انتعاش القطاع الزراعي لن يرافقه تطور الأنشطة الاقتصادية الأخرى، كما من المرجح ألا تتحوّل التطورات الدورية الإيجابية إلى تحسّن هيكلي أساسي في إطار سوق العمل، فضلا عن أن تأخر تشكيل الحكومة أدى إلى تراجع زخم الإصلاحات، بيد قانون الموازنة الجديد قد يمكن من نتائج إيجابية بما أنه ينص على تخفيض إضافي في عجز الموازنة العامة إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي.
 

 

شاهد أيضاً

من يتذكّر الغنّوشي؟ | معن البياري

تحاليل _ تحاليل سياسية _ من يتذكّر الغنّوشي؟ | معن البياري* تكتمل الخميس المقبل أربعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.