الرئيسية | افتتاحية | التّاسع من أفريل 2003 ذكرى سقوط بغداد.

التّاسع من أفريل 2003 ذكرى سقوط بغداد.

تحاليل _ افتتاحية _ التّاسع من أفريل 2003 ذكرى سقوط بغداد.

يوم أسود يوم دخلت الدبّابات الأمريكية عاصمة الرشيد بغداد عبر جسورها وبدأ الغزاة بسرقة الآثار وتدميرها في إشارة جديدة إلى ما تمّ في عهد هولاكو ملك التتار وقاموا بإزالة تماثيل الرئيس العراقي صدام حسين وصوره وعاثوا فيها فسادا، وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن سقوطها.

كان اجتياح بغداد في التاسع من أفريل 2003 ذروة الغزو الأمريكي البريطاني للعراق، وكان احتلالها إيذاناً بسقوط نظام عانى منه العراقيون الكثير وجلب لهم وللمنطقة الويلات، ولكن وفي الوقت نفسه سقوط العراق كلّه تحت الاحتلال، وهي العاصمة العربية الثالثة التي تُحْتَلُّ بعد الاحتلال الصهيوني للقدس وبيروت.

ولئن كانت بيروت قد تحرّرت، فإنّ القدس وعاصمة الرشيد ما زالتا قيد الأسر، الأولى في قبضة المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي زرع سرطاناً في فلسطين وقلب المنطقة العربية، والثانية في قبضة نظام الهيمنة العالمي الجديد الذي يقوده المحافظون الجدد الواقعون تحت سطوة اللوبي “الاسرائيلي” وتتقدّم مصالح الكيان الصهيوني في أجنداتهم حتى على المصالح الأمريكية.

بغداد عاصمة جمهورية العراق، ومركز محافظة بغداد. يبلغ عدد سكانها 7,216,040 نسمة تقريباً حسب آخر الإحصائيات مما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة وثاني أكبر مدينة في آسيا الغربية بعد مدينة طهران عاصمة إيران. كما تعتبر المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة.

بناها الخليفة العباسي المنصور من عام 762 للميلاد إلى عام 764 للميلاد في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي الموافق للقرن (الثاني الهجري) واتخذها عاصمةً للدولة العباسية، حيث أصبح لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة. وكانت من أهم مراكز العلم على تنوّعه في العالم وملتقى للعلماء والدّارسين لعدة قرون من الزمن.

وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات ممّا أدّى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر. ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدوّرة والزّوراء ودار السلام. يخترق وسط المدينة نهر دجلة، وينصفها إلى جزئين: الكرخ (الجزء الغربي) والرصافة (الجزء الشرقي).

سنة 1258 سقطت بغداد في أيدي المغول ودمّروها وأبادوا سكانها وقبضوا على الخليفة العبّاسي المستعصم بالله ورجالاته وركلوه بالرجلين حتى الموت.

شاهد أيضاً

أردوغان الرّابح الأكبر من صراع الناتو وروسيا | فاضل المناصفة

تحاليل _ تحاليل سياسية _ أردوغان الرّابح الأكبر من صراع الناتو وروسيا | فاضل المناصفة* …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.